قيل لأحد الحكماء ماذا تقول فى العفو والعقوبة
فقال هما بمنزلة الجود والبخل , فتمسك بأيهما شئت
هل اخطأت يوما فلامتك نفسك وضاق بهمك صدرك وحملت معاذيرك واسفك
وذهبت الى من أخطأت بحقه تستسمحه فردك وأغلق دونك باب قلبه؟
ترى ماشعورك وقتها؟ وقد أسلت على أعتاب قلبه ماء وجهك وبادرته بالأسف
والأعذار والندم ..ولكنه أراك أشد مواطن نفسه قسوة وصلابة؟؟؟
لا أعتقد ان احد منا يحب ان يوضع فى مثل هذا الموقف . فكلنا يطمح فى ان
يعفو عنه الآخرين حال خطأه.. كلنا يرجو الصفح والغفران.. يبدو ان العفو
عملة نادرة فى زمننا هذا ! فلم لانكون نحن تلك العملة النادرة؟؟؟
قال احد أصدقاء الزاهد بن سماك -واعظ هارون الرشيد-يوما
(الميعاد بيني وبينك غدا نتعاتب)
فقال له بن السماك رحمه الله : بل بيني وبينك غدا نتسامح
نعلم جميعا ان الحياة تدافع وتصادم ونسبة ان نخطىء ويخطىء علينا كبيرة
فاذا اصررنا ان نغلق الابواب فى وجه كل من أخطا فى حقنا وأصر هو الآخر
على ان يغلق الابواب فى وجهنا أذ أخطأنا فى حقه فكيف ستكون الحياة
يمكننا ان نعفو ونصفح أذا علمنا
ان كل بني آدم خطاء وان الخطا من طبائع البشر عندها سنعفو لاننا نعلم اننا*
يوم ما سنخطىء وسنتمنى ان يعفو عنا الاخرين
سنعفو ايضا اذا استشعرنا قيمة العفو الروحانية فاللعفو برد على النفس*
وحلاوة يستشعرها القلب فهي صفة من صفات الخالق يسعد بها العظماء من الخلق
سنعفو اذا علمنا ان العفو من شيم المتقين , يقول الله تعالى واصفا اهل الجنة*
بانهم (الذين ينفقون فى السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس
والله يحب المحسنين) آل عمران:134
سنعفو كذلك اذا طمعنا بان يعفو الله عنا فعن الحسن بن علي رضي الله عنه انه قال*
(يقال يوم القيامة ليقم من كان له على الله اجرا! فما يقوم الا انسان عفا
ثم قرا الآية (والعافين عن الناس والله يحب المحسنين) ا
ايضا اذا علمنا ان العظماء قد عفو وسامحو من اخطا فى حقهم فهذا الحسن بن علي*
رضي الله تعالى عنهما - يقول(لو ان رجلا شتمني في اذني هذه واعتذر فى اذني
الاخرى لقبلت عذره) وهذا جعفر الصادق رحمه الله- يقول
(لأن اندم على العفو عشرين مرة أحب الي من ان اندم على العقوبة مرة واحدة)
ياترى هانقدر نكون زيهم او حتى نقتضي بيهم ياترى هانقدر تكون نفوسنا سمحه
بهذه الطريقة اتمنى من الله ذلك .كتبت فى هذا الموضوع كابداية للتغير فانا عن نفسي
اسامح من اخطا فى حقي مهما كان خطاه ولكن عيبي اني لا أنسى اي جرح نهائيا
حتى لو أخفيت على كل من حولي وأظهرت العكس فالله المستعان ويجعلها بداية
التغيير وبداية العفو لاني اطمح الا أن يعفو الله عني
اه كنت هانسى اقولكم نجحنا بفضل ونعمه من الله صحيح التقدير اقل
من الترم الاول لكن انا ماكنتش اطمع فى الاكثر ولله الحمد دعواتكم ان شاء الله
اللي جاي اصعب بكتير مش بس فى الدراسة ربنا يديني الوقت واحكي معاكم
أكتر واكتر ان شاء الله وربنا ييسرلكم الخير جميعا